(ليس) أنها لا تعمل) فبدأت بنكرة في اللفظ لم تأت لها بخبر، وزدت في كلامه أنها لا تعمل؛ ولم يذكر سيبويه ذلك ولا يصح أن يذكره؛ لأنه لم يقطع بكونها غير عاملة.
ثم قلت عنه:(وأنها مثل (ما) في لغة بني تميم) فزدت ما لم يذكره. وكيف يجعلها مثل (ما) التميمية التي قد حصل القطع بإبطال عملها، وهو يقول بعد ذلك:(والوجه أن يكون فيها إضمار الشأن).
ثم قلت عنه أيضا:(وهذا لا يعرف) فأسقطت (يكاد)، وبإسقاطها يتناقض الكلام؛ لأن سيبويه قد ثبت عنده معرفة هذا، وهو قولهم: ليس الطيب إلا المسك؛ بدليل قوله: إنه يجوز أن يكون عليه قولهم: ليس خلق الله أشعر منه. وصح ذلك بما حكاه الأصمعي، وأبو حاتم عن أبي عمرو بن العلاء.
قال أبو حاتم حكاية عن الأصمعي: جاء عيسى بن عمر إلى