للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زنة حمار وكتاب، ثم جمعه على غيل [١٧٥/ آ]، كما قالوا: حمر وكتب. فإن قيل: فما سمعنا (غيالًا) قيل: قد أسلفنا أن العرب قد تنطق بجمع لم يأت واحده فهي تقدره وإن لم يسمع.

فأجيب بأن قيل له: قد أتعبت الأسماع بلغطك وغلطك وأزعجت الطباع بخطائك وسقطك. يا هذا، إن تفسيرك للغيل بأنهم الذين امتلؤوا من شرب اللبن قياسًا على الغيل، وهو الساعة الممتلئ= شيء لم يذهب إليه أحد من أهل اللغة. وإنما ذهبوا إلى أن الغيل هي أن ترضع المرأة ولدها وهي حامل.

واسم ذلك اللبن أيضًا (الغيل)، ولم يقل أحد منهم: إن الغيل هو الامتلاء من شرب اللبن. وإنما فسرت لفظة الغيل في بيت الأعشى على غير هذا، وهو:

<<  <  ج: ص:  >  >>