وأما الواو والياء فغنهما تترادفان في القصيدة الواحدة، كما قال الشاعر [١٧٩/ ب]:
أأن ترسمت من خرقاء منزله .... ماء الصبابة من عينيك مسجوم
كأنها بعد أحوال مضين لها .... بالأشيمين يمان فيه تسهيم
وتستعملان أيضًا ردفًا إذا سكنتا وانفتح ما قبلهما، ولم تخرجا عن حروف المد. وإن اجتمعا في قصيدة واحدة على هذه الحال فذلك جائز أيضًا نحو:(خود) و (زيد). ولكن لا يجوز أن تأتي كل واحدة منها ردفًا وقد انضم ما قبلها، أو انكسر مع مثلها إذا انفتح ما قبلها. ولا تكون واوان ردفًا إحداهما مضموم ما قبلها، والأخرى مفتوح ما قبلها؛ ولا ياءان إحداهما مكسور ما قبلها، والأخرى قبلها فتحة. لا يجتمع في القصيدة الواحدة:(ثوب) مع (حوب)، ولا (عير) مع (عِير)، ويجوز اجتماع (راس)