ذلك إيطاء وإن اختلف المعنى. مثال ذلك: أن (الثغر) من الفم و (الثغر) من ثغور الإسلام متى أتيا في شعر واحد قافية فذلك إيطاء، لأن العامل يدخل عليها جميعًا. فأما (ذهب)، الذي هو فعل و (ذهب) الذي هو اسم، فإن وقعا قافية نحو:
ليس يرد الزمان ما ذهبا .... ولو بذلنا في رده ذهبا
فذلك عنده ليس بإيطاء.
وأما غير الخليل نحو النضر بن شميل، والأخفش، والجرمي، ومؤرج، وكل أصحاب القوافي= فإنهم لا يعدون اتفاق اللفظ مع اختلاف المعنى إيطاء.
ومتى اتفق اللفظ والمعنى فذلك قبيح. إلا أن الأخفش يقول: إذا كان أحدهما معرفًا، والآخر نكرة فليس بإيطاء.
*وأما الإقواء فهو أن يرفع آخر البيت، ويجر آخر الآخر،