للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلما دنونا يوماً زاد الشوق بنا شهراً، حتى تمنيت أن تطوى لي الأرض وأن ينصرم الزمن. حتى إذا وقفتُ على باب السلام صفّق من الفرحة القلبُ وبكت من السرور العينُ، فما رأيت الكعبة إلا من خلال الدموع:

هذه دارُهُم وأنت مُحِبُّ ... ما بقاءُ الدّموعِ في الآماقِ؟

إني لا أتمنى إلا أمنيّة واحدة، هي أن أنسى هذا المشهد لأستمتع برؤيته من جديد. هذه مكافأة الحاجّ؛ إنها لذة من لذائذ الروح لا مثيل لها، لذة لا يدرك مداها إلا من ذاقها، لذة لا توصف ولا تعرف.

أسأل الله أن يَمُنّ بالحج على كل راغب فيه مشتاق إليه.

* * *

<<  <   >  >>