إباحة تعدد الزوجات دليلاً للإساءة إلى النساء والإضرار بهن، وأن تتحقق لها المساواة مع الرجال في الحقوق المدنية وفي الواجبات؟
هذا كله يحققه لها الإسلام. فلماذا يفزع بعض النساء من العودة إلى أحكام الإسلام؟
الإسلام يقول للمرأة: صوني جمالك عمّن يريد أن يجعلك عبدة مسخّرة لشهواته، عمّن ألغى رقّ الأجساد فشرع رقّ الأعراض، يُقبل عليك ما دام فيك ماء الشباب فإذا جفّ رمى بك كما تُرمى برتقالة قد امتُصّ ما فيها من ماء. الإسلام يقول للمرأة: لا تمنحي الرجل شيئاً من المتعة بهذا الجمال إلا بعد أن تربطيه من رقبته برباط الزواج، لتكوني في شيخوختك أمّاً وجدة في موضع الاحترام من الأبناء والأحفاد، لا عجوزاً منبوذة لا يبالي بها أحد.
إن معك جوهرة إن ضاعت منك لا تعوَّض، والسوق أمامك فيه التجار الأمناء يشترونها بأغلى الأثمان، وعلى الطريق لصوص يريدون أن يضحكوا عليك وأن يسلبوها منك. فهل تجزعين إن قال لك الإسلام أخفي الجوهرة حتى لا تراها أعين اللصوص ولا تبذليها إلا بثمنها المشروع، أي بالزواج الدائم لا باللذة العارضة التي تستمتعين بها مع الرجل دقيقة، ثم يمضي هو خفيفاً وتحملين أنت نتائجها ثقلاً في بطنك ووصمة على جبينك؟