أيها الإخوة، قبل أن تمضوا إلى المعركة ليَقُل العاصي: يا ربّ، إني أتيت إليك، إني أترك أهلي وأمضي مجاهداً في سبيلك ولإعلاء كلمتك، فاكتبها لي شهادة، ولا تحرمني الحياة الدنيا بالموت والحياة الأخرى بخسران الجنة.
توجّهوا إلى الله، واجعلوا شعاركم الذي تهتفون به أمام كل قلعة وفي كل واد وعلى كل رابية هتافَ آبائكم الذي كان يأتيهم به النصر، ذلك النشيد الذي لم تسمع أذن الزمان أعظم منه روعة ولا أعلى منه رفعة، نشيد «الله أكبر». ومهما كبر العدو فاعلموا أن الله أكبر منه، وثقوا أنكم إن كنتم جنداً لله فإن جند الله منصورون دائماً، وإذا كنتم مع الله بقلوبكم فلن يغلبكم أحد، لا إسرائيل ولا من هم وراء إسرائيل:{وإنّ جُنْدَنا لَهُمُ الغَالِبونَ}.