في الكلام الخبري, لا يجوز «زيد يقومن» , ولا «يقومن». وأكثر استعمالهما فيما ذكرناه من هذه المواضع فلذلك لم يجز أن أن تتعدياها.
وأما قولنا: «وجملة خواص الأفعال لا تخلو أيضًا من أربعة أقسام. إما أن تكون من أوله, مثل: قد والسين وسوف. وإما من آخره, مثل اتصال الضمير به على حد فعلا وفعلوا وفعلن. وإما من جملته, مثل كونه أمرًا, أو نهيًا, أو متصرفًا. وإما من معناه, مثل كونه خبرًا ولا يخبر عنه».
فإن الغرض بهذا التفصيل حصر خواص الأفعال, كالغرض في حصر خواص الأسماء. فأجملت ها هنا خواص الأفعال, كما أجمل فيما تقدم خواص الأسماء من الجهات الأربع.
فالأولية مثل «قد» , ومعناها مع الماضي التوقع والتقريب, مثل: قد قام. ومع المستقبل التقليل, مثل: قد يقوم.
و«السين» و «سوف» , ومعناهما التنفيس في الأزمان, إلا أن زمان «سوف» أنفس في الاتساع من [زمان] «السين» , كقولك: سيقوم, وسوف يقوم.
ويلحق بالخواص الأولية الجوازم كلها, مثل «لم» و «لما» و «لام الأمر» و «لا» في النهي, و «إن» في المجازاة. ويلحق بها أيضًا «لو» لأنها مختصة بالأفعال.