إلى عشرة منصوبات مثل: أعلمت زيدًا عمرًا قائمًا إعلامًا يوم الجمعة عند فلان ضاحكًا تفهيمًا له وجعفرًا إلا أخاك.
فهذه مقاييس هذه الأفعال في العمل وكلها لا تخلو من الفاعل ظاهرًا كان أو مضمرًا, لأن الفاعل لابد منه من حيث كان عمدة. وقد تخلو من المفعول من حيث كان فضله. والفعل لا ينفك من الفاعل, وقد ينفك من المفعول. فاضبط هذه الأصول.
[ثم قال الشيخ رحمه الله]: وأما قولنا: «ومنها نوع ثامن لا يتصرف بمستقبل ولا أمر ولا نهي ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول ولا فعل ما لم يسم فاعله. وذلك ستة أفعال وهي: نعم, وبئس, وحبذا, وعسى, وليس, وفعل التعجب. وفعل التعجب ينصب المتعجب منه أبدًا إن كان على صيغة ما أفعل, مثل: ما أحسن زيدًا, وما أطول عمرًا, إذا أردت الطول لا الطول. وإذا كان على صيغة أفعل به كان مجرورًا مثل: أحسن بزيد, وأجمل بعمرو. وأفعال الألوان, والخلق الثابتة, والزائدة على الثلاثة لا يتعجب منها إلا بأشد أو أبين أو أكشف [أو أكثر] أو أظهر ونحوه. وتكون مصادرها مضافة إلى المتعجب منه مثل: ما أشد سواد الثوب. ولا يجوز أن يقال: ما أسود الثوب, ونحوه. وليس وعسى يدخلان في باب كان غالبًا, إلا أن عسى يكون خبرها فعلًا مستقبلًا معه أن غالبًا مثل (عسى ربكم أن يرحمكم). ونعم وبئس إذا