منصرفًا, وإذا كان منصرفًا دخل مع الجر التنوين. فلذلك احترزنا بالاسم المنصرف, لأن غير المنصرف لا يدخله جر, مثل: مررت بابراهيم واسماعيل.
وأم الياء فإنها تكون علامة الجر في أشياء ثمانية, الأسماء الستة المعتلة المضافة, والتثنية, والجمع. مثل: مررت بأبية وأخيه وحميه وفيه وهنيه وذي مال والزيدين والزيدين.
***
[ثم قال]: «وجملة المجرورات ستة». لأنا لما حصرنا المرفوعات والمنصوبات حصرنا أيضًا في هذا الفصل المجرورات وقلنا: مجرورات ملكٍ وملابسة, ومجرورات نوع وجنس, ومجرورات لفظ وتخفيف, ومجرورات تشبيه, ومجرورات وصف وحذف, ومجرورات تعدية».
فالأول مثل: غلام زيدٍ, ونحوه من إضافة الملك. ومثل: سرج الدابة وأخي زيد, ونحوه من إضافة الملابسة. وكله مقدر باللام, والأصل: غلام لزيدٍ, وسرج للدابة, وأخ لزيد, فحذفت اللام إيجازًا لما أريد من التعريف أو الاختصاص. لأنه كان الاسم الأول مع وجود حرف الجر نكرة ومبهمًا, فلما زال صار الأول معرفًا بالثاني إذا أضيف إلى المعرفة مثل: غلام زيدٍ, أو مختصا إذا أضيف إلى نكرة مثل: غلام رجلٍ, وسرج دابةٍ, وغلام أخٍ,