فإن رفعت الكل جاز مع المضمر ومع اسم الإشارة, لأنه ليس هناك حال, فتقول: هذا زيد واقف, وهو زيد واقف. «هذا» مبتدأ, و «زيد» خبره, و «واقف» مرتفع من أربعة أوجه. أحدها: أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوف, كأنك قلت: هذا زيد هذا واقف. الثاني: أن يكون «هذا» مبتدأ, و «زيد» بدلًا من «هذا» , و «واقف» الخبر. الثالث: أن يكون «هذا» مبتدأ, و «زيد» الخبر, و «واقف» بدلًا من زيد. الرابع: أن يكون «هذا» مبتدأ, و «زيد» خبره. و «واقف» خبر بعد خبر, أخبرت بالاسمية وبالوقوف. وكذلك إذا قلت مع المضمر: هو زيد واقف, يفسر هذا التفسير المذكور. فاعرفه وقس عليه [تصب] إن شاء الله تعالى.
وأما قولنا:«وكلها معارف».
فقد تقدم شرحها, وأن تعريفها بالإشارة.
وقد اختلف الناس هل هي أعرف من الأعلام أو الأعلام أعرف منها. فمذهب جمهور النحويين أن الأعلام مثل زيدٍ وعمروٍ أعرف من أسماء الإشارة, لأن تعريف العلمية لا يفارقها, معدومة كانت أو موجودة, وتعريف الإشارة يفارقها عند العدم. ومذهب أبي بكر بن السراج أن أسماء الإشارة أعرف