للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والظروف. والذي حمل عليها من الأسماء: من, وما, وأي, ومهما. ومن الظروف: أين, ومتى, وأيان, وأنى, وحيثما, وإذ ما في أحد القولين, و «إذا» في الشعر, وكيفما عند الكوفيين. كل هذه تجزم فعلين مستقبلين. والاستفهام والأمر والنهي والعرض والتمني والتحضيض والدعاء تجزم فعلًا واحدًا, إذا لم يكن معه فاء فإن كان معه الفاء كان منصوبًا مع [هذه] المعاني السبعة, ومرفوعًا مع الشرط.

فإن هذا [الفصل] هو الفصل الرابع من الحروف العوامل وهي الجوازم. وإنما جزمت لما اختصت بالدخول على الأفعال, ومن شأن الحرف إذا اختص ولم يتنزل منزلة الجزء من الكلمة أن يعمل.

فـ «لم» يجزم فعلًا واحدًا. ومعناه نفي الماضي. مثل: لم يقم فلان لفظه لفظ المستقبل ومعناه الماضي. ألا ترى إلى حسن «أمس» معه, مثل: لم يقم أمس. ولا يجوز: لم يقم غدًا.

ومعنى «لما» كمعنى «لم» في النفي. إلا أنها نفي فعل معه «قد» , و «لم» نفي فعل ليس معه قد. يقول القائل: قد قام زيد, فتقول: لما يقم, فإن قال: قام [زيد] , قلت: لم يقم.

<<  <  ج: ص:  >  >>