على الأصل [المتروك] زيادة في تأكيد المخاطبة والمواجهة. فقد صار فعل الأمر على ضربين, إن كان باللام كان معربًا, وسمي مجزومًا. وإن كان بغير لام ولا حرف مضارعة كان مبنيًا, وسمي موقوفًا.
ومعنى «لا» في النهي يتناول المخاطب والغائب. مثل: لا تفعل يا زيد, ولا يفعل زيد. [لأنه] ليس له غير هذه الصيغة الواحدة. وهو معرب مجزوم أبدًا, إلا أن يكون معه نون تأكيد فيكون مبنيًا, على ما قدمنا شرحه.
«وإن» في المجازاة تجزم فعلين. وهذان الفعلان إن كانا مستقبلين كانا مجزومين, وظهر الجزم فيهما مثل: إن تقم أقم. وإن كانا ماضيين كانا مبنيين على حالهما, وكان الجزم فيهما مقدرًا, مثل: إن قمت قمت. وإن كان الأول ماضيًا والثاني مستقبلًا فعلى هذا الحكم, مثل: إن قام أقم, الأول مبني والثاني معرب. ولا يجوز عكس هذا الوجه. لا يكون الأول مستقبلًا والثاني ماضيًا, لا يجوز: إن تقم قمت.