فإن كان أوله ساكنًا مثل: الرجل والغلام وابن واسم, فإنها تنحذف في اللفظ لالتقاء الساكنين, وتثبت في الخط. مثل: مولى الرجل, ومولى ابنك. ولا يجوز إثباتها بحال في اللفظ, لأنك تجمع بين ساكنين وهذا لا يجوز. وهذا شيء عرض حسب ما أردت وفقك الله للصواب.
«والألف تكون في الستة الأسماء المعتلة المضافة». مثل: رأيت أباه وأخاه, وباقيها. فإن صغرتها ذهبت الألف وعاد النصب إلى الفتحة, فتقول: رأيت [٥٠] أخيه وأبيه. وكذلك الباقي. لأن لام / الكلمة قد رجعت في التصغير, فخرجت من الاعتلال ولحقت بإعراب الصحيح.
«والياء تكون في التثنية والجمع [المذكر] السالم». مثل: رأيت الزيدين والزيدين, علامة النصب الياء. وكذلك إذا أضفت, مثل: رأيت زيديه وزيديه, لأن النون سقطت للإضافة, فبقيت الياء علامة النصب. وإن أضفت إلى نفسك قلت: رأيت زيدي العاقلين وزيدي العاقلين, فعلامة النصب الياء الأولى المدغمة في ياء النفس. لأن الياء الأولى هي ياء الإعراب الساكنة, والثانية هي ياء الإضافة.
ووقع الفرق بين المثنى والمجموع بانفتاح ما قبل ياء التثنية وانكسار ما قبل ياء الجمع. ولو نسبت إلى «زيد» لقلت: رأيت الزيدي, وكانت علامة النصب الفتحة, لأن حرف الإعراب الآن هو ياء النسب المشددة. وكل مشدد فنصبه بالفتح, كما أن رفعه بالضم وجره بالكسر.