للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي حمل عليها: جعل وطفق وكرب وأخذ وكاد وعسى. يحكم أبدًا على مواضع أخبار أسماء هذه الأفعال بالنصب وإن لم يكن في لفظه غالبًا. أعني أنك تقول: جعل زيد يتحدث, وطفق يتحدث, وكرب يتحدث, وأخذ يتحدث, وكاد يتحدث. فيتحدث في جميع هذا في موضع نصب, كما كان إذا وقع بعد كان وأخواتها, لأن هذه الأفعال مشبهة بها. لأنها إنما أتي بها لمقاربة الفعل, فإذا دخلت على مبتدأ وخبر لزم خبرها الفعلية كما قال سبحانه (وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجن) , أي طفقا خاصفين عليهما من ورق الجنة, إلا أن النصب لا يظهر في الغالب.

وإنما قلنا في الغالب احترازًا من مثل:

* ... وما كدت آيبا *

وأصله وما كدت أؤوب. وكذا: «عسى الغوبر أبؤسا» , أي عسى الغوير

<<  <  ج: ص:  >  >>