فأبو جهل مثلا يقول: كيف يكون الحق مع بلال ومع صهيب ومع ابن مسعود وهم ضعفاء الناس في نظره، وما علم الجاهل أنهم من سادات الأمة رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين.
قال رجل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه: يا علي، أتظن أن الحق معك والباطل مع طلحة والزبير وعائشة؟ يعني في معركة الجمل.
قال: ويلك!! اعرف الحق تعرف أهله , ولا تعرف الحق بالرجال.
فالتعصب للأشخاص والمناهج مصيبة , وقد أضرت بالأمة الإسلامية وأخرت ركبها وأشغلتها بالخلافات والردود، حتى أحاط بنا الأعداء من كل جانب ,يستثنى من ذلك إذا كان هذا التعصب لأمر كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، فهو حق لا بد من التمسك به.