وهذا الذي أقصده في الخلاف المذهبي المعتبر, فإن اختلال التوازن بين الأطراف في التحصيل المعرفي أو العلمي أو القدرة على الاستنباط قد يكون سبباً في نشوء خلاف سائغ، ولكن الواجب هو اتباع الحق عند أي طرف , فإن بعض العلماء قد لا يصله الدليل، أو يفهم من النص خلاف ما يفهم غيره من العلماء، أو يرى أن النص منسوخ أو لا يحتج به لأنه لم يثبت لديه، في حين أنه ثابت لدى غيره من العلماء، والحل هو كما قال تعالى:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} النساء (٥٩) .
والرد إلى الله تعالى هو الرد لكتابه المطهر.
والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرد إلى سنته المطهرة، وبهذا يتحقق التوازن ويزول الخلاف بمشيئة الله تعالى.