للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحادي عشر - عدم التثبت في الأقوال والأفعال

يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات (٦) .

فكثير من الناس يبني أحكامه على غير معرفة للرأي الآخر, فإذا سمع مثلاً أن داعية من الدعاة قال كذا وكذا. قام على المنبر بخطبة رنانة ليرد عليه.

فيظهر له بعد الخطبة أنه ما قال ذلك.

فيسقط في يده , ويضع نفسه في موقف محرج لا داعي له؛ لأنه اعتمد في رواياته على الأخبار الكاذبة!

وأهل السنة من منهجهم أنهم إذا بلغهم الخبر , تثبتوا من صاحبه , وشافهوه وراسلوه ليعرفوا مقصوده حتى يردوا ويحاورا على بينة.

يقول تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء (٣٦) .

فوصيتي لإخواني: أنهم إذا سمعوا خبرًا من رجل أو من داعية , أو من طالب علم , أو مفكر, أو من مسؤول أن يتثبتوا ويتأكدوا، حتى لا يكونوا عرضة للتهم ولا للمجازفة ولا للعجلة والطيش.

<<  <   >  >>