والسؤال: أين الدليل من الكتاب والسنة على حجية عملك أو قولك هذا؟ والجواب لا دليل فقط اتباع الهوى. فيكون هذا الصنف , والصنف الأول سببين في نشوء الخلاف، وإن كان الصنف الأول (وهم أتباع الهوى الكفرة) خلافهم مع المسلمين خلاف جذري، أما الخلاف الناشئ مع صنف المبتدعة فهو خلاف بحسب بدعته؛ فإن البدع كما ذكر أهل العلم بدع مكفِّرة وبدع مفسقة. فإن الذي يطوف بالقبور ويسأل الأموات من دون الله تعالى، ويذبح لغير الله - تعالى - معتقداً نفعاً منهم أو ضرًّا، وبُيِّن له الحق فأصر وألح واتبع هواه، فهذا بدعته مكفرة، يقع معه ومع أضرابه خلاف كبير؛ لأن الخلاف على أصل من أصول العقيدة وهو العبادة التي هي حق الله تعالى الخالص. فمعنى لا إله إلا الله أي إفراد الله عز وجل بالعبادة، فلا معبود بحق سواه سبحانه وتعالى، ومعنى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أي إفراد محمد صلى الله عليه وسلم بالاتباع لا الهوى ولا أي شخص سواه صلى الله عليه وسلم.