للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأقول: ما دام أن الخطأ والوقوع فيه هو البوابة الأم لوقوع الخلاف، لذلك كان لازما على من أراد أن يتكلم عن ردة الفعل أن يدرس ويسأل عن الفعل أصله. وهنا نقول بأن الخلاف ردة فعل لفعل أو لسبب الوقوع في الخطأ. إذا لا بد أن نقدم بين يدي هذا الموضوع (الخلاف أسبابه وآدابه) كلمةً عن الخطأ تمهيدا فقط، حتى لا يطغى على موضوع الكتاب.

إن الخطأ أمر متوقع ومأخوذ في الحسبان في إمكانية حدوثه بكل أشكاله وصوره ودرجاته من بني آدم إلا من عصمه الله تعالى، وقد جاءت السنة المطهرة بتحقيق ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» (١) .


(١) أخرجه الترمذي (كتاب صفة القيام رقم ٢٤٩٩) وقال: حديث غريب. تحقيق كمال الحوت, وابن ماجة (كتاب الزهد رقم ٤٢٥١) تحقيق خليل مأمون شيحا, وأحمد (٣ / ١٩٨) .

<<  <   >  >>