للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} ((١)) ، فإن الإحسان الإلهي هو المشبه به، والمشبه هو المأمور بالإحسان، ووجه الشبه الموازنة بين الأمر بالإحسان ليوافق إحسان الله جل جلاله.

٢-الاستعارة:

هو (اللفظ المستعمل فيما يشبه معناه الأصلي لعلاقة المشابهة، أو هي استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة) ((٢)) . مثل قوله تعالى:

{وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} ((٣)) . فإن قرة العين بردها واستقرارها، فجعل استعارة عن الولد.

٣-الكناية:

هو (أن تتكلم بشيء وتريد غيره، وهي مصدر من كنيت بكذا عن كذا إذا تركت التصريح به، واصطلاحا: لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة معناه معه أيضا) ((٤)) ، مثل قوله تعالى: {يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ} ((٥)) ، فإن جملة {وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ} تشمل كناية عن سبيهن واغتصابهن.

٤- الإيغال:

هو (ختم الكلام نثراً كان أو نظماً بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها) ((٦)) ، مثل قوله تعالى: {إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} ((٧)) .

٥- الإلتفات:


(١) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٧٧.
(٢) شرح التلخيص في عُلُوْم البلاغة. للإمام جلال الدِّيْن بن عَبْد الرَّحْمَن القزويني. ت ٧٣٩ هـ. دار الجيل. بيروت. لبنان. (د. ت) : ص ٣٣٩.
(٣) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٩.
(٤) ينظر شرح التلخيص: ١٥٥.
(٥) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٤.
(٦) أنوار الربيع: ٥ /٣٣٣.
(٧) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>