للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وردَ الوِرْدُ ووُردُ القوم الماء والوِرْدُ الماء الذي يُورَدُ، والوِرْدُ الإبل الواردة ... المَوْرِدةُ الطريق إلى الماء. وقال ابن سيدة: وَوَرَدَ الماء وغيره وَرْداً ووُرُوداً، وورد عليه أشرف عليه دخله أو لم يدخله ((١)) .

وقال الراغب الأصفهاني: أصل الورود قصد الماء ثم يستعمل في غيره (٢) .

٤. {أُمَّةً} :

" كلّ جماعة يجمعهم أمرُ واحد، إما دينٌ واحد، أو زمان واحد، أو مكان واحد، سواء كان ذلك الأمر الجامع تسخيراً، أو اختياراً وجمعها أمم ((٣)) . قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} ((٤)) . فالمراد بالأمة في هذه جماعة كثيرة يجمعهم أمر واحد وهو سقيهم للمواشي في مكان واحد وهو البئر.

٥. {تَذُودَانِ} :

الذَوْدُ: السَوق والطرد والدفع تقول: ذُدْتُه عن كذا، وذاده عن الشيء ذَوْداً وذِياداً ورجل ذائد، أي: حامي الحقيقة دفاع، وذُدتُ الإبل أذودها ذَوْداً إذا طردتها وسقتها ((٥)) . وذكر الرازي أن معنى (الذود) الدفع والطرد فقوله: (تذودان) ، أي: تحبسان ((٦)) .

والذي تبين مما سبق أن الدفع والطرد والحبس من معاني الذود فكلها تعطي معنى واحداً.

القراءات القرآنية

١. {عَسَى} :

قرأ حمزة والكسائي وورش بالإمالة ((٧)) .

٢. {رَبِىَ} :

قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (رَبىَ) ((٨)) .

٣. {دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ} :


(١) ينظر لِسَان العَرَب: مَادة (ورد) ٣ /٤٥٦.
(٢) معجم مفردات ألفاظ القرآن: ص ٥٥٦.
(٣) المصدر نفسه: ص ١٩.
(٤) سُوْرَة الأَنْعَامِ: الآية ٣٨.
(٥) لِسَان العَرَب: مَادة (ذود) ٣ /١٦٨.
(٦) مفاتيح الغيب: ١٢ /٢٣٩.
(٧) الكَشَّاف: ٣ /١٦٩. البَحْر المُحِيْط: ٧ /١١٣.
(٨) النشر في القراءات العشر: ٢ /٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>