للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الحسنة والسيئة لهما جزاء محدد من الله عز وجل لكل المجتمعات. {من جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ منها وَمن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى الذين عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ((١)) .

أن النصر الإلهي لا بد أن يأتي لمن آمن وعمل بالكتاب. {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القرآن لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} ((٢)) .

إنه لا يجوز أن يكون المؤمن ظهيراً للكافر. {فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ} ((٣)) .

أن كل الكون زائل ولا يبقى إلا الله عز وجل. {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَ وَجْهَهُ} ((٤)) .

إن الحكم لله عز وجل. {لهُ الْحُكْمُ} ((٥)) .

أن الرجوع في الدنيا والآخرة لله عز وجل. {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ((٦))

وبذلك يمكن بالابتعاد عن القواعد المذمومة، والقرب من القواعد المحمودة، والإيمان بما يجب الإيمان به منهما، أن تتوحد المجتمعات الإنسانية كلهما، إلى العودة إلى الفطرة الإلهية من خلال هذه القواعد الكلية الثبوتية حكما في سورة القصص الشريفة.

الخاتمة

وبعد فقد كانت هذه الأطروحة محاولة للقيام بتحليل سورة منفصلة على حدة وإبراز مكانتها التي تدل على ما فيها من عظات وعبر.

وإذ أعانني الله جَلَّ جَلاَله على إتمامها أجدني قد توصلت من خلال عملي إلى جملة من النتائج والاستنتاجات التي ظهرت من البحث نفسه أوجزها في النقاط الآتية


(١) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٤.
(٢) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٥.
(٣) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٦.
(٤) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨.
(٥) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨.
(٦) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>