للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقْتَ فَتْحِ الْمَوَادِّ وَقَطْعِ الْبَوَاسِيرِ. وَيَكُونُ مَعَهُ دَسْتُ الْمَبَاضِعِ، فِيهِ مَبَاضِعُ مُدَوَّرَاتُ الرَّأْسِ، وَالْمُوَرِّبَاتُ، وَالْحَرَبَاتُ، وَفَأْسُ الْجَبْهَةِ، وَمِنْشَارُ الْقَطْعِ، وَمِجْرَفَةُ الْأُذُنِ، وَوَرْدُ السَّلَعِ (١)، وَمَرَّ هَمْدَانَ (٢) الْمَرَاهِمِ، وَدَوَاءُ الكندر (٣) الْقَاطِعُ لِلدَّمِ، الَّذِي قَدَّمْنَا صِفَتَهُ. وَقَدْ يُبَهْرِجُونَ عَلَى النَّاسِ بِعِظَامٍ تَكُونُ مَعَهُمْ فَيَدُسُّونَهَا فِي الْجَرْحِ، ثُمَّ يُخْرِجُونَهَا مِنْهُ بِمَحْضَرٍ مِنْ النَّاسِ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ أَدْوِيَتَهُمْ الْقَاطِعَةَ أَخْرَجَتْهَا. وَمِنْهُمْ مَنْ يَضَعُ مَرَاهِمَ مِنْ الْكِلْسِ (٤) الْمَغْسُولِ بِالزَّيْتِ، ثُمَّ يَصْبُغُ لَوْنَهُ أَحْمَرَ بِالْمَغْرَةِ (٥)، أَوْ أَخْضَرَ بِالْكُرْكُمِ وَالنِّيلِ، أَوْ أَسْوَدَ بِالْفَحْمِ الْمَسْحُوقِ؛ فَيَعْتَبِرُ عَلَيْهِمْ الْعَرِيفُ جَمِيعَ ذَلِكَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.


(١) السلع - ومفردها سلعة - زائدة تحدث في الجسد، وتبدو في أول الأمر صغيرة ثم تكبر تدريجا. (الزهراوي: التصريف .. الخ، ج ١، ص ٨٠ - ٨٧؛ الخوارزمي: مفاتيح العلوم، ص ٩٥)؛ والواضح ويبدو أنّ وردة السلع آلة القطع هذه الزائدة. (أحمد عيسي: آلات الطب … الخ، ص ٢٢).
(٢) المرهمدان شريط من القماش يوضع عليه المرهم. (Steingass: Pers. Eng. Dict.) .
(٣) انظر ما سبق، ص ٥٥، حاشية ٥.
(٤) الكلس مادة كانت تؤخذ إما من صدف الحيوان أو ردئ الرخام، ويحمي عليها في تنور لمدة طويلة، حتَّى إذا اشتد بياضها أخذت وغمست في ماء بارد، في غار جديد، ثم أحرقت مرّة ثانية حتَّى تتفتت وتصير مسحوقا، فترفع عن النار. (ابن البيطار: المفردات، ج ص ٧٦ - ٧٧).
(٥) انظر ما سبق، ص ٤٦، حاشية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>