للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَابُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ

فِي الْحِسْبَةِ عَلَى الْكَتَّانِينَ

أَجْوَدُ الْكَتَّانِ (١) الْمِصْرِيُّ الْجِيزِيُّ، وَأَجْوَدُهُ النَّاعِمُ الْمُورِقُ، وَأَرْدَؤُهُ الْقَصِيرُ الْخَشِنُ، الَّذِي يَنْقَصِفُ تَحْتَ الصَّدَفَةِ (٢). فَلَا يَخْلِطُونَ جَيِّدَهُ بِرَدِيئِهِ، وَلَا الْكَتَّانَ النَّابْلُسِيَّ بِالْمِصْرِيِّ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْلِطُ القنداس (٣) - وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مِنْ السِّرَاقَة (٤) - بِالْكَتَّانِ النَّاعِمِ بَعْدَ مَشْطِهِ، وَجَمِيعُ ذَلِكَ تَدْلِيسٌ. وَلَا يَتْرُكُونَ النِّسْوَانَ جُلُوسًا عَلَى أَبْوَابِ حَوَانِيتِهِمْ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي الْقَطَّانِينَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.


(١) الکتان نبات تصنع من خيوط أليافه الملابس، واشتهرت مصد بزراعته ونسجه من قديم الزمان، وكان يصدر في العصور الوسطى من مصر غفلا إلى شمال إفريقية وقبرص والقسطنطينية وإيطاليا وإسبانيا.
راجع (٦٣٢. Heyd: Op. Cit. II. p) .
(٢) الصدفة هي المحارة التي يمر بها. (لسان العرب)، ويلاحظ أن هذا اللفظ وارد في ص، م برسم "الممحرة".
(٣) لم يتيسر للناشر أن يجد تعريفًا لهذا اللفظ بالمراجع المتداولة بهذه الحواشي، ويحتمل أن يكون معرب الكلمة الفارسية كندش، وهي القطعة من القطن تجهز للغزل. انظر. Steingass: Pers (Eng. Diet.
(٤) السرَّاقة، حسبما ورد في (Dozy: Supp. Dict. Ar) آلة من آلات النجَّار، ويبدو أن المقصود بالإشارة هنا ما يخرج من هذه الآلة من التجارة الرفيعة التي يمكن خلطها بالكتان الناعم. .

<<  <  ج: ص:  >  >>