للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهَا: رَاوَنْدُ الدَّوَابِّ (١) تَنْبُتُ بِالشَّامِ. وَعَلَامَةُ غِشِّهِ أَنَّ الراوند الْجَيِّدَ هُوَ الْأَحْمَرُ الَّذِي لَا رَائِحَةَ لَهُ، وَيَكُونُ خَفِيفًا، وَأَقْوَاهُ الَّذِي يَسْلَمُ مِنْ السُّوسِ، وَإِذَا نُقِعَ [فِي الْمَاءِ] (٢) كَانَ فِي لَوْنِهِ صُفْرَةٌ، وَمَا خَالَفَ هَذِهِ الصِّفَةَ كَانَ مَغْشُوشًا بِمَا ذَكَرْنَاهُ

وَقَدْ يَغُشُّونَ الطَّبَاشِيرَ (٣) بِالْعِظَامِ الْمَحْرُوقَةِ فِي الْأَتَاتِينَ، وَمَعْرِفَةُ غِشِّهَا أَنَّهَا إذَا طُرِحَتْ فِي الْمَاءِ رَسَبَ الْعَظْمُ، وَطَفَا الطَّبَاشِيرُ، وَقَدْ يُغَشُّونَ اللِّبَانَ الذَّكَرَ بالقلفونية، (٤) وَالصَّمْغِ، وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ أَنَّهُ إذَا طُرِحَ فِي النَّارِ الْتَهَبَتْ القلفونية، وَدَخَّنَتْ وَفَاحَتْ رَائِحَتُهَا، وَقَدْ يَغُشُّونَ التَّمْرَ هِنْدِيَّ بِلَحْمِ الْإِجَّاصِ (٥)، وَقَدْ يَغُشُّونَ الْحَضَضَ (٦) بِعَكِرِ الزَّيْتِ، وَمَرَائِرِ الْبَقَرِ؛ فِي وَقْتِ طَبْخِهِ (٧)، وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ أَنَّهُ إذَا طُرِحَ مِنْهُ شَيْءٌ فِي النَّارِ فَإِنَّ الْخَالِصَ يَلْتَهِبُ، ثُمَّ إذَا أَطْفَيْتَهُ بَعْدَ الِالْتِهَابِ يَصِيرُ لَهُ رَغْوَةٌ كَلَوْنِ الدَّمِ، وَأَيْضًا فَإِنَّ الْجَيِّدَ مِنْهُ أَسْوَدُ، وَيُرَى دَاخِلُهُ يَاقُوتِيُّ اللَّوْنِ، وَمَا لَا يَلْتَهِبُ وَمَا لَا يُرَغِّي (٨) يَكُونُ مَغْشُوشًا بِمَا ذَكَرْنَاهُ، وَقَدْ يَغُشُّونَ الْقُسْطَ (٩) بِأُصُولِ الرَّاسِنِ (١٠). وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ أَنَّ الْقُسْطَ لَهُ رَائِحَةٌ، وَإِذَا


(١) راوندالدواب - وهو المعروف بالشام، وكان يجلب من نواحي عمان في الشام - عروق خشبية طويلة مستديرة في غلظ الإصبع، وسمي بهذا الاسم لأن البياطرة كانوا يستخدمونه في معالجة المواشي.
(ابن البيطار: المفردات، جـ ص ١٢٩ - ١٣١).
(٢) ما بين الحاصرتين وارد في ل فقط.
(٣) الطباشير رماد أصول القنا الهندي (الخيزران)، يجلب من ساحل الهند، وأجوده أشده بياضا؛ وكان يستعمل لمعالجة أمراض القلب والحميات. (ابن البيطار: المفردات، ج ص ٩٦).
(٤) القلفونية صمغ الصنوبر السائل من تلقاء نفسه إذا طبخ، ويكثر في بلاد اليونان. (ابن البيطار:
المفردات، جـ ٤، ص ٣١؛ الرشيدي: عمدة المحتاج، جـ ص ٧٧٣).
(٥) الإجاص هو البرقوق. (بدبقيان: المعجم المصور لأسماء النباتات، ص ٤٨٧).
(٦) في س "الحمص"، وما هنا من ص، ع، ل، هـ. والحضض شجر شوکي، كانت تتخذ عصارته في الأدوية. (ابن البيطار: المفردات، جـ ٢، ص ٢٤).
(٧) في س "طحنه"، وما هنا من ص، ع، ل، هـ.
(٨) في س "بزغب"، والتصويب من ل، هـ.
(٩) القسط هنا العود، وهو نوعان، أولهما الأبيض الرقيق القشرة وهو الأجود، ويكثر بكرمان، والآخر يميل إلى السواد، ويجلب من الهند، ولذا يعرف باسم العود الهندي. وكان القسط بنوعيه يدخل في تركيب كثير من الأدوية والمعاجين، ويعملن منه دهن. (النويري: نهاية الأرب، جـ ١ ص ٤٩ - ٥٢)، كما أنه استعمل بخورا في الطقوس الدينية المسيحية. (٦١١ - ٦١٠ Cit. Il. PP.: op. Heyd) .
(١٠) في س "الراش"، وما هنا من ع، م، ل، هـ. والراسن نبات جذره سميك، وزهره يميل إلى الزرقة؛ وهو عطرى الرائحة، وطعمه وسط بين الحرافة والحدة، وينبت في الأماكن الرطبة والجبلية بالجهات الشرقية بأوربا. (الرشيدي: عمدة المحتاج، جـ ٢، ص ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>