للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا يَنْقُلُ الْمُطَرِّزُ، أَوْ الرقام رَقْمَ ثَوْبٍ إلَى ثَوْبٍ يُحْضِرُهُ إلَيْهِ الْقَصَّارُ، أَوْ الدَّقَّاقُ، فَكَثِيرٌ مِنْهُمْ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِثِيَابِ النَّاسِ.

وَأَمَّا صُنَّاعُ الْقَلَانِسِ (١)، فَيَأْمُرُهُمْ [الْمُحْتَسِبُ] بِعَمَلِهَا مِنْ الْخِرَقِ الْجَدِيدَةِ وَخُيُوطِ الْإِبْرَيْسَمِ (٢) وَالْكَتَّانِ الْمَصْبُوغِ؛ وَلَا يَعْمَلُونَهَا (٣) مِنْ الْخِرَقِ الْبَالِيَةِ الْمَصْبُوغَةِ، وَيُقَوُّونَهَا بالأشراس وَالنَّشَا (٤)، فَهَذَا تَدْلِيسٌ، فَيَمْنَعُهُمْ مِنْ فِعْلِهِ وَعَمَلِهِ.


(١) القلنسوة - والقلنسية أيضًا - ما يلف على الرأس تكويرا مثل العامة. (Dozy: Dict. Vets) .
وقد اختلف ما ورد في ص، م عن الوارد بالمتن هنا، ونصه مصححا: "ويجب على المحتسب أن يحلف الخياطين ألا يأخذوا بطانة شخص يعملونها لآخر، وألا يمكن خيَّاطًا من القعاد في دكان إلا بعد أن يقيم له ضامنًا، لئلا يأخذ ثياب الناس وينسحب. وكذلك الحاكة والقصَّارون والرَّقاعون، فكثير عمل ذلك وأخذ متاع الناس وهرب. وأما صناع الأقباع والطواقى الصوف وغيرها، فلا يمكنهم أن يعملوها إلا جديدة، ولا يعملوها من الخرق البالية المصبوغة المقوّاة بالنشا والأشراس، فهذا تدليس، يمنعهم من فعله وعمله، والله أعلم".
(٢) الإبريسم نوع من الحرير. (المخصص، جـ ٤، ص ٦٩).
(٣) في س "ولا يعملوها"، وما هنا من هـ.
(٤) في س "الحشراقة"، وفي ل، هـ "السراقة"، وما هنا من ص، م. (انظر ص ٧٠، حاشية ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>