قُلْنَا: ولكِنَّه مكْتُوبٌ بسبَبٍ، ولَا يُمْكِنُ لأيِّ إِنْسَانٍ أنْ يَقُول: المَكْتُوبُ لي سيَأْتِي ولَنْ أتحَرَّكَ أبَدًا، إِلا رجُلًا جاهِلًا أحْمَق، ولِهَذا لَوْ قَالَ قَائِلٌ: إِذا كانَ الله كتَبَ لِي ذُرَّيَّةً ستأْتِي بدُونِ زوَاجٍ، فهَذا لَا يُعْقَل أبَدًا، فنَقُول: قوْلَه تَعالَى: {وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ} يدُلُّ عَلَى أنَّه ينْبَغي لِلإِنْسَانِ أنْ يطْلُب الرِّزْقَ.
الفائِدَةُ الخامسةُ: كرَاهَةُ سُؤالِ النَّاسِ، أوْ أَنَّه مِن الأُمُورِ الَّتي لا تنْبَغِي، لقوْلِه تَعالَى: {مِنْ فَضْلِهِ}، وأنت إِذا طلَبْت الرِّزْقَ مِن الله عَزَّ وجَلَّ فقَدْ طلبْتَه مِن أهْلِه، مِمَّنْ لَه المِنَّة عليْكَ.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute