للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الآية (٣٣)]

* قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [الرّوم: ٣٣].

* * *

قَالَ المُفَسِّر رَحَمَهُ اللهُ: [{وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ} أي كُفَّارَ مكَّةَ {ضُرٌّ} شدةٌ {دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ} راجعينَ {إِلَيْهِ} دون غيرِه {ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً} بالمَطر {إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}].

المُفَسِّر رَحَمَهُ اللهُ خصَّ هَذِهِ الآيَة من وجهيْنِ:

- من جهة المراد بها.

- ومن جهة الضُّر.

فقَالَ: [{وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ}: أي كُفَّارَ مكةَ] وَهَذا ليس بصحيحٍ، بل النَّاس عُمُومًا.

وهل المرادُ بالنَّاس عُمُومهم؟

ننظر الحالة الَّتي تحدث الله عنها هل تنطبق عَلَى المؤْمِنينَ أو خاصة بالكفار؟ فإنها خاصةٌ بالكفار.

إِذَن: النَّاس من حيْثُ هم ناس، أو نقول: المراد بالعُمُوم هنا الخصوص، وهم الكفَّار؟ فعندنا الآن وجهان:

<<  <   >  >>