الفائِدَةُ الرابعةُ: رحْمَتُه بالخَلْق حيْثُ كانَ إنْزالُ هَذا المَطَر مِنَ السَّماءِ، هَذا واحِدٌ، وحيْثُ كانَ ينْزِلُ شيْئًا فشَيْئًا؛ لأنَّهُ لَو كَان يَنْزِل دُفعةً واحِدةً لأهْلَك النَّاسَ.
الفائِدَةُ الخامسةُ: بَيانُ قُدْرَةِ الله تَعالَى؛ حيْثُ يُحْيِي الأرْضَ بعْدَ موتِها، تَجِدُ الأرْضَ يابِسَةً ليْسَ فِيها عُودٌ أخْضَرُ، ثمَّ بعْدَ نُزولِ المَطَرِ تصْبحُ مخْضَرَّةً تهتَزُّ.
الفائِدَةُ السادسةُ: رحمَتُه بالخلْقِ أيْضًا، فإنَّ إِحْياءَ الأرْضِ نافِعٌ لِلإِنْسَانِ والحيَوانِ.
الفائِدَةُ السابعةُ: أنَّه لَا ينتفِعُ بالآيَاتِ إلَّا ذَوُو العُقولِ؛ تُؤخَذُ مِنْ قَوْلِهِ تَعالَى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.
الفائِدَةُ الثّامِنَةُ: استِعْمالُ العَقْل فِي القِيَاسِ: في قِيَاسِ الأشْيَاءِ المتشَابِهَةِ، والنّظيرِ عَلَى نَظِيرهِ.
الفائِدَةُ التاسعةُ: أنَّ القِياسَ مِن الأدِلَّةِ العقْلِيَّةِ، وإِنْ كَان ثابِتًا بالشَّرْعِ لكِنَّ طرِيقَهُ هُو العَقْل؛ لأَنَّ العَقْل يهْتَدِي بِهَذا عَلَى هَذا، وينتقِلُ مِن هَذا إِلَى هَذَا.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute