الفائِدَةُ السّادِسَةُ: إثْبَات العبودية العامة لقوْلِه تَعالَى: {مِنْ عِبَادِهِ}.
الفائِدَةُ السّابِعَةُ: جواز الاسْتِبْشَار بالمطر وأن يبشر النَّاس بعضهم بعضًا به.
ولننظر هل تصح هذه الفائدة أم لا؟ يعني: هل يمكن أن يؤخذ منْها جواز الاسْتِبْشَار بالمطر أو يُقَال إن هذَا خبر عن واقع فلا يتأتى مِنْهُ حكم؟
فيه احتمال أن يؤخذ منْها الاسْتِبْشَار بالمطر وفيه احتمال أنْ يكُونَ هذَا بيانًا للواقع فلا يؤخذ مِنْهُ حكم، وغاية مَا فِيهِ أن يُقَال إنَه مباح لأَنَ الله تَعالَى ذكره ولم ينكره.
الفائِدَةُ الثّامِنةُ: بَيان رحمة الله - عز وجل - لكون المطر ينزل نقطًا لا أنَّه ينزل دفعة واحدة؛ لقوْلِه تَعالَى:{فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} لأنَّهُ لو نزل كأفواه القرب أو كالأودية التِي تمشي لكان مدمرًا للمنازل مدمرًا للأشجار مؤثرًا عَلَى مَنْ ينزل علَيْه من حيوان ولكن الله - عز وجل - جعله بِهذا الرَّذاذ.
الفائِدَةُ التاسِعَةُ: بَيان حال العبد قبل نزول المطر وأن العبد ضعيف لقوْلِه تَعالَى: {لَمُبْلِسِينَ} فإِنَّهُ ضعيف إِذَا أصيب بشيء أَيِسَ واستبعد الفرج، ولكن الله - عز وجل - يزيل عنه هذَا الأمر، تؤخذ مِنْ قوْلِه تَعالَى:{وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ}.