الفائِدَةُ الثَّانيَةُ: أن النّظر كما يَكُون نافعًا لِلإِنْسَانِ فَهُوَ مأمور بِهِ شرعًا أي بمعنى ثواب الإنسان أو إثابة الإنسان عَلَى النَّظر فِي آيات الله لأنَّهُ مأمور به.
الفائِدَةُ الثَّالثةُ: أن الآثَار الَّتِي تنتج عن المطر كلها من رحمة الله إحياء الأرض بالنّبات وكثرة المياه فِيها كله من رحمة الله - عز وجل -.
الفائِدَةُ الرّابِعَةُ: إثْبَات قدرة الله تَعالَى عَلَى إحياء الموتى لقوْلِه تَعالَى: {إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى}.
الفائِدَةُ الخامِسَةُ: الاسْتِدلالُ بالمحسوس المنظور عَلَى المحسوسِ المنتظر، المحسوسُ المنظور مَا يحصل من حياة الأرْض، والمحسوس المنتظر مَا يحصل من إحياء الموتى.
الفائِدَةُ السّادِسَةُ: أنَّه لا بُدَّ أنْ يكُونَ الدّليل أجلى وأظهر من المدلول علَيْه بمعنى أنَّه لا يمكن أن نستدل بالأخفى عَلَى الأظهر والأوضح؛ لأَنَّ الدَّليلَ مُعَرِّفٌ للمدلولِ ومُبَيِّنٌ لَهُ فكيف يمكن أن تستدلَّ بشيء خفي عَلَى شيء واضح؟
الفائِدَةُ السّابِعَةُ: رحمة الله تَعالَى بعباده حيْثُ يضرب لهم الأمثالَ ويبيِّن لهم الأدلةَ ليتوصلوا إِلَى اليقين فيما يجب الإِيمَان بِهِ؛ لأنَّهُ يكفي أن يقول الله - عز وجل - آمنوا بأني أحيي الموتى، يكفي فِي إقامة الحجة عَلَيْهِم، لكن من رحمته أنَّه يُبَيِّن لنا ويضربُ لنَا الأمثالَ لنصل إِلَى درجة اليقين فيما أخبرنا بهِ، نأخذه مِنْ قوْلِه تَعالَى:{فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى}.
الفائِدَةُ الثّامِنةُ: نعمةُ الله عَلَى العباد بإحياءِ الأرض لقوْلِه تَعالَى {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}.