والاسْتِمرارِ {فِي رَوْضَةٍ} يقول المُفَسّر رَحَمَهُ اللهُ: [جنَّة] وهِي كذَلِك، فالرّوْضَةُ عبَارَة عَنِ البساتِينِ المشْتَمِلَةِ عَلَى الأزْهارِ وَالأشْجارِ وَالرّوائِح الطّيَبةِ وَالمنَاظِرِ البهِيجَةِ؛ وَلهذا قَالَ رَحَمَهُ اللهُ: {يُحْبَرُونَ}: أيْ يُسَرُّون] , وقِيلَ: {يُحْبَرُونَ} يُنَعَّمُون، وهُمَا متَلازِمَانِ؛ لأَنَّ النّعِيمَ يحْصُلُ بِه السّرورُ، هَؤُلاءِ الَّذِين آمَنُوا وعَمِلُوا الصالحاتِ في رَوْضَةٍ يحبَرُون.
قوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى: {يُحْبَرُونَ}: الماضِي منْهُ (حُبِرَ)، وهُوَ فِعْلٌ مضَارعٌ مبْنِيٌّ للمَجْهُولِ والماضِي منْهُ إِذا كَان فِيه الفاعِلُ الظّاهِرُ بالكسْرِ (حَبِرَ)، فتكُونُ مثْلَ (فَرِح يَفْرَح، حَبِرَ يَحْبَرُ).
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute