٢٥ - قوله تعالى:(إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ)، إن قرأت بالكسر فمعناه: قال لهم: إني لكم نذيرٌ، وإن قرأت بالنصب فمعناه: بِأَني لكم نذيرٌ، أي: أُرْسِلتُ بالإنذار، وبأنْ لا تعبدوا إلا الله.
٢٧ - قوله تعالى:(بَادِيَ الرَّأْيِ)، البادي: الظاهر، من قولك: بَدَا الشيء إذا ظهر. ومن قرأ (بادئ) بالهمز فالمعنى: أنهم اتبعوك ابتداء الرأي، أي: حين ابتدؤوا يَنظُرونَ، وإذا فكروا لم يَتْبَعُوكَ.
٢٨ - قوله تعالى:(فَعَمِيَتْ عَلَيكُمْ)، أي: التبست الحجة عليكم. وقرأ أهل الكوفة (فَعُمِّيَتْ) مشدَّدة الميم مضمومة العين. قال ابن الأنباري: معناه فَعَمَّاها الله عليكم إذ كنتم مِمَّنْ حُكم عليكم بالشقاء.