الشيءَ. ومعنى (يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ): يؤمنون به، ويحكمون بما فيه، ويدل عليه قراءة أُبَي بن كعب (وَالذِينَ مَسَّكُوا) على المضي، وهو جيد كقوله:(وَأقامُوا) إِذ قل ما يعطف ماضٍ على مستقبل إلا في المعنى.
١٧٢ - قوله تعالى:(شَهِدْنَآ أَنْ تَقُولُوا)، معناه: لِئَلا تقولوا، كما قال:(وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ)، ويجوز أن يكون التقدير:، شهدنا كراهية أن تقولوا. وقرَأ أبو عمرو بالياء؛ لأن الذي تقدم من الكلام على الغيبة، وكلا الوجهين حسن؛ لأن الغُيَّبَ هم المخاطبون في المعنى. قال المفسرون: هذه الآية تذكير بما أخذ على جميع المكلفين من الميثاق، واحتجاج عليهم لئلا يقول الكفار: إنا كنا عن هذا الميثاق غافلين.
١٨٠ - قوله تعالى:(وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ)، معنى الإلحاد في اللغة: الميل عن القصد. قال ابن السّكِّيت: