(مَوَدَّةٌ بَيْنَكُمْ) بالرفع والتنوين (بَيْنَكُمْ) نصبًا، وهذه القراءة كالأولى إلا أنه لم يُضِف المودة، ونصب (بَيْنَكُمْ) على الظرف. وقرأ حمزة (مَوَدَّةَ) نصبًا من غير التنوين (بَيْنِكُم) خفضًا، جعل (ما) مع (إِن) كافَّةَ، ولم يجعلها بمعنى (الذي)، ونصب (مَوَدَّةَ) على أنه مفعول له، أي: اتخذتم الأوثان للمودة، ثم أضافها إلى (بَيْنِكُمْ) كما أضاف من رفع. وقرأ نافع وابن عامر (مَوَدَّةَ) بالنصب والتنوين (بَينَكَمُ) بالنصب وهذه القراءة كقراءة حمزة في المعنى إلا أنه لم يضف المودة. قال المفسرون: يقول إنكم جعلتم الأوثان تتحابون على عبادتها، وتتواصلون عليها في الحياة الدنيا.
٣٢ - قوله تعالى:(لَنُنَجِّيَنَّهُ)، (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ)، يعني: بناته. قال المبرد: الكاف في (مُنَجُّوكَ) مخفوضة، ولم يجز عطف الظاهر على المضمر المخفوض، فحمل الثاني على المعنى فصار التقدير: وننجي أهلك ومنجون أهلك.
٥٠ - قوله تعالى:(وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَتٌ)، هَلا أنزل على محمد آية من ربه كما كانت الأنبياء تجيء بها إلى قومهم. وقرئ