لغتان في (مِرفَق) اليد والأمر. قال الفراء: وأكثر العرب على كسر الميم من الأمر ومن مرفق الإنسان، وقد تفتح العرب أيضًا الميم فيهما، فهما لغتان. وكأنَّ الذين فتحوا الميم أرادوا أن يَفْرُقُوا بين المَرْفِق من الأمر والمِرْفَق من الإنسان.
١٧ - قوله تعالى:(تَزَّاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ)، تتنحَّى وتميل عنهم. ومعنى التزاور: التمايل من الزوْرِ والأَزْوَر. وقراءة أهل الكوفة بحذف تاء التفاعل. وقرأ ابن عامر (تَزْوَرُّ). قال الأخفش: لا يوضع الإزورار في هذا المعنى، إنما يقال: هو مُزْوَرٌ عني أي: هو مُنْقَبِضٌ.
١٨ - قوله تعالى:(وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا)، فزعًا وخوفًا، وذلك أن الله تعالى منعهم بالرعب لئلا يدخل عليهم [أحدًا]. وفيه قراءتان: التخفيف والتشديد، والاختيار التخفيف؛ لأنهم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .