(٢) وقرأ الباقون (وَالأَرحَامَ) بالنصب: المبسوط ١٥٣, والتيسير ٩٣, والنشر ٢/ ٢٧٤. (٣) وَهِمَ المؤلف عندما نسب التضعيف إلى النحويين كلهم، ولو أنه قال: ضعّف أكثر النحويين، أو جلّهم أو جمهورهم لكان صوابًا؛ لأن هناك من أقرّها وأجازها ومنهم: ابن خالويه، وابن يعيش وأبو حيان وغيرهم. . . ومع ذلك فكيف يجوز لنحوي أو غيره أنْ يضعِّف قراءة أو أن يستقبحها وهي قراءة متواترة متصلة السَّند برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قرأ بها سلف الأمة، واتصلت بأكابر قُرَّاء الصحابة الذين تلقوا القرآن من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير واسطة، ومنهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب رضي الله عنهم، وقال ابن يعيش في قراءة حمزة: " قد رواها إمام ثقة ولا سبيل إلى ردّ نقل الثقة مع أنه قد قرأتها جماعة من غير السبعة كابن مسعود وابن عباس والقاسم وإبراهيم النخعي والأعمش والحسن البصري وقتادة ومجاهد، وإذا صحَّت الرواية لم يكن سبيل إلى ردها". (شرح المفصل ٣/ ٧٨, وذكر القرطبي أن "القراءات التي قرأ بها أئمة القُراء ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تواتراً يعرفه أهل الصنعة , وإذا ثبت شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن ردّ ذلك فقد ردَّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - , واستقبح ما قرأ به وهذا مقام محذور, ولا يقلد فيه أئمة اللغة والنحو , فإن العربية تتلقى من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يشك أحد في فصاحته." الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٤. . .