فخصصت جريدة العلماء (البصائر) مقالين لتقديم الكتاب للشعب الجزائري، قدموه- على أنه خلاصة مقالات نشرت في جريدة Le Monde الباريسية بقلم مراسلها في القاهرة!!! وقد كانت هذه هي الطريقة المثلى لاثبات عجز تصورات الشعب العقلية الأصلية ومع ذلك فأنا واثق من أن نفس الصحفي قد يستطيع كثيرا في العدد التالي لنفس الجريدة أن يكتب مقالا عن ((تخريب الاستعمار للنشاط الفكري في الجزائر)) وقد قدمت جريدة أخرى وطنية الكتاب من جهتها تحت عنوان (خطوة خاطئة وإبهام) ومن جهة أخرى نشرت صحيفة يسارية بياناً لاتحاد الطلبة، ينبه الشعب إلى خطر هذا الكتاب، فإذا أردنا أن نتذوق طعم هذا البيان، فيجب أن نعرف أن نفس (الاتحاد) كان قد صفق بحرارة منذ أسبوع للمؤلف حين عرض كتابه في محاضرة له وفي كل هذا لم يظهر الاستعمار بعمل يرى. إني لأورد هذه الذكريات البعيدة لتوضيح هذا الفصل وأيضا لأني أريد ان أذكر العرب والمسلمين بأن (الزرار) الذي يصنع به الاستعمار معجزاته لا زال على اتم استعداد للعمل. فهو مستقر في نفوسنا. (٢) نشر جانب من هذه الدراسة فعلا في كتابي ((الصراع الفكري في البلاد المستعمرة)).