للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله. وكذلك بَحْر بن الحارث بن امرئ القيس بن زُهير (١).

وكذلك أبو وائل شَقِيق بن سَلَمة (٢). وأبو زُبَيد


= قال ابن قتيبة: "ولست أدرى، أَقُبِضَ قبل وفاة النبىّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أم بعده؟ " المعارف ص ٣١٤، لكنّ أبا حاتم يذكر فى المعمِّرين أنه مات فى زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه.
و"المسبِّح" بضم الميم وفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة مشدّدة، بوزن مُحَدِّث، كما فى تصحيفات المحدّثين ص ١٠٧٥، والإكمال ٧/ ٢٤٦، وتاج العروس (سبح) ٦/ ٤٥٢.
وجاء فى تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٤٥٢ "مسيح". وقال ابن حجر - فى الإصابة ٤/ ٦٨٢ - بعد أن ضبطه بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الباء الموحدة المكسورة، قال: "على المشهور، وضبطه ابن دريد فى الاشتقاق بوزن عظيم".
قلتُ: والذى فى الاشتقاق المطبوع ص ٣٨٨ "المُسَبِّح" كما ضبطه الجماعة، ولم يقيّد ابن دُريد بالعبارة.
(١) المعمّرون ص ٧٠، وعنه التلقيح ص ٤٥٢، وفيه "الحارس" بالسين خطأ.
(٢) الإمام. شيخ الكوفة. مخضرم، أدرك النبىَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يَرَهْ. مات سنة ٨٢، على ما ذكر خليفة فى تاريخه ص ٢٨٨، وذكر ابن الأثير أنه مات سنة ٩٩، أسد الغابة ٢/ ٥٢٨، ولعله أخذه مما رُوِى عن الواقدى أنه مات فى خلافة عمر بن عبد العزيز، وكانت من سنة ٩٩ إلى ١٠١، لكن الذهبى قال إن ذلك وهم. وانظر الطبقات الكبرى ٦/ ٩٦ - ١٠٢، ١٨٠، والمعارف ص ٤٤٩، والتاريخ الكبير ٤/ ٢٤٥، ٢٤٦، وتاريخ بغداد ٩/ ٢٦٨ - ٢٧١، وحلية الأولياء ٤/ ١٠١ - ١١٢، وصفة الصفوة ٣/ ٢٨ - ٣٠، والاستيعاب ص ٧١٠، والإصابة ٣/ ٣٨٦، ٣٨٧، ووفيات الأعيان ٢/ ٤٧٦، ٤٧٧، وتهذيب الكمال ١٢/ ٥٤٨ - ٥٥٤، وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٦١، ٣٦٢، وسير أعلام النبلاء ٤/ ١٦١ - ١٦٦.
وتبقى كلمة:
إن المصنِّف ذكر أن أبا وائل توفى عن ١٥٠ سنة، كما ترى، ولم أجد من ذكر هذا أو أشار إليه، ولا سَنَدَ له إلَّا خبرٌ رواه الخطيب البغدادى، بسَنَده إلى سعيد بن صالح، قال: "كان أبو وائل يؤمُّ جنائزنا وهو ابن خمسين ومائة سنة" تاريخ بغداد ٩/ ٢٧١ [وفى هذا الخبر تصحيف، صوابه فى وفيات الأعيان ٢/ ٤٧٧].
ويَبْعُد أن يكون أبو وائل قد بلغ هذا العُمْرَ، فقد رُوِى عنه أنه قال: إنى لأذكُر وأنا ابنُ عشر حِجَجٍ فى الجاهلية وأنا أرعى غَنَمًا لأهلى بالبادية حين بُعث النبىُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. ورُوِى عنه أيضًا أنه قال: أدركت سبعَ سنين من سِنِى الجاهليّة.
ورُوِىَ أنه كان من الهُرَّاب أمامَ خالد بن الوليد يومَ بُزاخة سنة ١١، وكانت سِنُّه إذ ذاك ٢١ سنة على الصحيح. فإذا كانت وفاته سنة ٨٢، كما ذكر خليفة فيكون قد قطع التسعين بقليل، ليس غير. وإذا أخذنا بما ذكره ابن حجر فى الإصابة والتهذيب، عن ابن حِبّان أن مولده سنة إحدى من الهجرة، ثم أخذنا بما ذكره ابن الأثير فى أسد الغابة أنه مات سنة ٩٩، فيكون قد بلغ المائة. وقد صرَّح بذلك ابن حجر في تقريب التهذيب ص ٢٦٨: أنه مات وله مائة سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>