للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا أحب أن يحضر (١) مجلسي مبتدعٌ، ولا طعّان، ولا لعّان، ولا فاحش، ولا بذئ (٢)، ولا منحرف (٣) عن الشافعي، ولا عن أصحاب الحديث.

والشافعي قد انتحله من الناس وتولاّه أصناف ثلاثة: أهل الشرف، وأَهل الحديث، والمتصوفة يقولون بفضله وينتحلون مذهبه والذَّبَّ عنه. ومن ذكر الشافعي بسوء فقد استوجب الأدب. قال النبي، صلى الله عليه وسلم.

«بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد، لم (٤) يفارقونا في جاهلية ولا إسلام» فمن سبّ رجلا من بني المطلب فقد سبّ النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن آذى رجلا – يعني من بني المطلب – فقد آذى النبي، صلى الله عليه وسلم؛ إذ جعل النبي، صلى الله عليه وسلم، حكمهما (٥) واحداً. والطاعن على الأئمة طَعَّان فأحش بَذِئ، لأن الواجب أن يتولاّهم ويقول بفضلهم، ويدعو الله تعالى لهم.


(١) في ح: «أحضر».
(٢) في ح: «بذاء».
(٣) في هـ: «متحرف».
(٤) في ح: «ولم».
(٥) في ح: «كليهما».