للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب

ما جاء في خروجه إلى اليمن ومقامه بها، ثم في حمله من اليمن إلى هارون، وما جرى بينه وبين محمد بن الحسن من المناظرة، رحمهما الله.

* * *

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو حامد: أحمد بن محمد البيهقي الخطيب - بخُسرَوجِرْد (١) - قال: حدثنا عبدان بن عبد الحكم البيهقي، قال: حدثني مسلم بن حَجّاج، حدثني محمد بن إدريس - ورَّاق الحُمَيدي - قال: حدثني عبد الله بن الزبير الحُمَيْدِي، قال:

قال محمد بن إدْرِيس الشافعي:

كنتُ في حِجْر أُمّي، وأنا غلام، فدفعتني أمّي إلى الكُتّاب، ولم يكن عندها ما تُعْطِي المعَلِّم، فكان المعَلِّم قد رضي مني أنْ أخْلُفَه إذَا قام. فلما ختمت القرآن دخلت المسجد (٢)، فكنت أجالس العلماء، وكنت أسمع الحديث أو المسألة فأحفظها، ولم يكن عند أمي ما تعطيني أشتري به قراطيس، وكان


(١) خسروجرد بضم أوله وكسر الجيم. مدينة كانت قصبة بيهق، من أعمال نيسابور.
(٢) في ا: «المجلس».