للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب

ما جاء في قدوم الشافعي، رحمه الله، مصر وتصنيفه بها الكتب المصرية [الجديدة (١)] وانتفاع المسلمين بها

* * *

أخبرنا أبو سعد: أحمد المَالِينِي، قال: حدثنا أبو أحمد: عبد الله بن عدي، قال: سمعت أحمد بن علي المدائني، يقول: حدثنا يحيى (٢) بن عثمان، قال:

سمعت «حَرْمَلَة» يقول: قدم علينا «الشافعي» سنة تسع وتسعين ومائة، ومات سنة أربع ومائتين عندنا بمصر.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ: قال: أنبأني أبو عمرو بن السَّمَّاك، شِفَاهاً (٣): أن أبا سعيد الجصَّاص حدثني، قال:

حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الزّجّاج - وكان يجالس الربيع بن سليمان -[عن الربيع بن سليمان (٤)] قال: رأيت (٥) «الشافعي» رحمه الله، بنصيبين، قبل أن يدخل مصر، فلم أره آكِلاً بنهارٍ، ولا نائماً بليل، وكانت له جارية سوداء تخدمه، وكان يعمل الباب (٦) من العلم، ثم يقول: يا جارية قومي إلى القَدَّاح، فتقوم فَتُسْرِجُ له، فيكتب ما يحتاج أن يكتبه ويرسمه في موضعه، ثم يطفئ


(١) من ح.
(٢) في ح: «علي».
(٣) ليست في ح.
(٤) ما بين القوسين سقط من ا.
(٥) في ح، هـ «لزمت».
(٦) في هـ «الكتاب».