للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب (١)

ما جاء عن الشافعي، رحمه الله، في مجانبة أهل الأهواء وبغضه إياهم، وذمه كلامهم، وإزْرَائه بهم، ودقه عليهم ومناظرته إياهم

* * *

أخبرنا أبو عثمان: سعيد بن محمد بن عبدان قال: سمعت أبا العباس: محمد ابن يعقوب الأصم يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول:

سمعت الشافعي يقول (٢) لأن يلقى الله العبدُ بكل ذنب ما خلا الشرك بالله (٣) خير من أن يلقاه بشيء من الهوى.

وفي رواية: بشيء من الأهواء.

زاد فيه غير الربيع: وذلك أنه رأى قوماً يتجادلون في القدر بين يديه فقال الشافعي: في كتاب الله المشيئة له دون خلقه. والمشيئة [إثبات] إرادة الله، يقول الله عز وجل: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٤)} فأَعْلَمَ خَلْقَه أنّ المشيئة له.


(١) في هامش ا: «أول الجزء الثامن من أصل المصنف. سمعناه على القاضي أبي عبد الله: الحسين بن أحمد بن علي البيهقي بسماعه من المصنف رحمه الله».
(٢) راجع آداب الشافعي ١٨٢ و ١٨٧.
(٣) ليست في ا.
(٤) سورة الإنسان:. ٣٠