للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب

ما يستدل به على معرفة الشافعي بالنجوم

* * *

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، قال:

قال الشافعي: قال الله جل ثناؤه: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (١) وقال: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} (٢).

قال الشافعي: فكانت العلامات: جبالا (٣)، وليلا ونهاراً، فيها أَرْوَاحٌ (٤) معروفة بالأسماء، وإن كانت مختلفة المَهَابِّ، شمساً وقمراً ونجوماً، معروفة المطالع والمغارب والمواضع من الفلك، فعرض عليهم الاجتهاد في التوجه شَطْرَ المسجد الحرام بما دلَّهم عليه مما وصفت (٥).

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأني عبد الرحمن بن الحسن القاضي: أن زكريا بن يحيى السَّاجِي حدّثهم.

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا محمد بن علي بن طلحة، حدثني


(١) سورة الأنعام ٩٧.
(٢) سورة النحل ١٦.
(٣) في ح: «خيالا» وهو تحريف.
(٤) أرواح: جمع ريح.
(٥) من كتاب الرسالة ص ٢٤.