للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العَاصِمِيّ، بإسناده عن موسى بن أيوب النَّصِيْبِي. ثم قال أبو الحسن: وحكى لنا عن (١) الربيع بن سليمان، أنه قال:

ولد الشافعي يوم مات أبو حنيفة. ثم رواه عن الزبير الهمذاني، عن علي ابن محمد بن عيسى، عن الربيع.

قال أحمد البيهقي: وهذا التقييد باليوم لم أجده في سائر الروايات، فأما بالعام فإنه عام واحد فيما بَيَّنَ أهلُ التواريخ (٢). والذي يدل (٣) عليه ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الصفَّار، حدثنا أبو إسماعيل: محمد بن إسماعيل السُّلَمِي، قال:

سمعت أبا نعيم الفضل بين دُكَيْن، يقول:

مات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة، وولد سنة ثمانين، وكان له يوم مات سبعون سنة، رحمه الله تعالى.

وأخبرنا أبو عبد الله، الحافظ قال: أخبرني أحمد بن محمد بن مهدي


(١) ليست في ا.
(٢) في توالي التأسيس ص ٤٩ – ٥٠ ذكر ابن حجر أن هذا الخبر قد زيفه الرواة، وليس بواه، فقد أخرجه أبو الحسن: محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري في مناقب الشافعي بسند جيد إلى الربيع بن سليمان، قال: ولد الشافعي يوم مات أبو حنيفة.
وعقب ابن حجر على هذا بقوله: لكن هذا اللفظ يقبل التأويل فإنهم يطلقون اليوم، ويريدون مطلق الزمان.
وانظر مناقب الشافعي والرازي ص ٨.
(٣) في ح: «دل».