للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على نَسَبِكَ (١). فجهزّتني إلى مكة فَقَدِمْتُها (٢) وأنا يومئذ ابن عشر (٣) أو شبيه بذلك، فصرت إلى نسيبٍ لي، فجعلتُ أطلب العلم، فيقول لي: لا تشتغل بهذا، وأقبل على ما ينفعك. فجعلتُ هِمَّتِي في هذا العلم، فطلبته (٤) حتى رزقني الله منه ما رَزَقَ.

كذا ورد في هذه الرواية باليمن، والأول أصح.

ويحتمل أن يكون أراد (٥) موضعاً يسكنه بعض بطون اليمن «وغَزَّة (٦)» من ذلك.

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السّلمي، حدثنا محمد بن محمد بن داود، حدثنا ابن أبي حاتم، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن سَوَاد، قال:

قال لي الشافعي: ولدت بعسقلان، فلما أتت على سنتان حملتني أمي إلى مكة. وكانت نهمَتِي (٧) في شيئين: الرمي، وطلبُ العلم. فنلت من الرّمي حتى إني لَأَصِيبُ من عشرةٍ، عشرة. وسكت عن العلم، فقلت: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي (٨).


(١) في ا: «نفسك».
(٢) في ا: «فقدمتها يومئذ».
(٣) في ا: «عشرة».
(٤) في ح: «وطلبته».
(٥) ليست في ا.
(٦) في ا: «وغيره» وفي هـ: «وعده»
(٧) في ا: «همتي».
(٨) حلية الأولياء ٩/ ٧٧ وتاريخ بغداد ٢/ ٥٩ - ٦٠.