للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلّى النبي، صلى الله عليه وسلم، بمكة الصبح، فاستفتح بسورة (١) المؤمنين، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى - محمد بن عيادشك - أخذت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، سَعْلَةٌ. قال: فركع، وابن السائب حاضر لذلك (٢).

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج (٣) فذكره.

والسائب بن عبيد (٤) بن عبد يزيد: أبو عبد الله والشافع - أُسِرَ


= غلط؛ والصواب حذفه، وليس هذا عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابي، بل هو عبد الله بن عمرو الحجازي، كذا ذكره البخاري في تاريخه، وابن أبي حاتم، وخلائق من الحفاظ المتقدمين والمتأخرين.
راجع في ترجمة عبد الله بن عمرو هذا، وفي الحديث الذي رواه عن عبد الله بن السائب: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ١/١٥٢، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢/ ٢/١١٧، والعلل له ١/ ٨٧، وأسد الغابة ٣/ ١٧٠، وتهذيب التهذيب ٥/ ٣٤٢، والجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٢٧٦.
(١) في ح وهـ. «سورة».
(٢) أخرج الحديث - عدا من تقدم: البخاري تعليقاً في كتاب الصلاة، باب الجمع بين السورتين في ركعة ٢/ ١١ من الفتح.
وقد ذكر ابن حجر تعليلا لهذا التعليق في هذا الموضع غير ما ذكره في المقدمة؛ فهو هنا يقول: واختلف في إسناد الحديث على ابن جريج، وكان البخاري علقه لهذا الاختلاف، مع أن إسناده مما تقوم به الحجة.
أما في المقدمة فيقول ص ١٥: إن البخاري غلق هذا الحديث لكونه لم يخرج لبعض رواته.
(٣) في ابعد هذا: «سمعت فذكره».
(٤) في ا: «عبد» وهو خطأ.