للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان، حدثنا أبو جعفر: محمد بن عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبي، قال:

قال لي محمد بن إدريس الشافعي: دخلت على بعض ولد الخلافة وابن دَأبٍ عنده، فسلمت عليه، فقال: ممن أنت؟ فقلت له، من ولد المطلب. فأعجلني، وقال: المطلب بن أبي وَدَاعَة؟ قلت: لا. قال: المطلب بن حَنْطَب؟ قلت؟ لا. قال: فضرب ابن دأب يده على فخذه، وقال: أصلح الله الأمير، هذا والله ابن المطلب بن عبد مناف الذي كان أبواه أبويك، وأخواه: هاشم وعبد شمس، يتوسطانه لشرفه في الجاهلية، يضع له هذا رداءه فيتكئ عليه، فإذا أَعْيَاهُ وضع له الآخر رداءه فاتَّكَأَ عليه.

كان في كتابي: «الذي كان أخواه أخويك (١)، وعماه هاشم وعبد شمس» وهو خطأ فأصلحته.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا الحسن بن رَشِيق، إجازة، قال: حدثنا (٢) زكريا السَّاجِي، قال: حدثني ابن بنت الشافعي، قال:

لما دخل الشافعي على هارون الرشيد، فسمع كلامه، قال: أكثر الله في أهلي مثلك.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو تراب المُذَكِّر بالنُّوقَان (٣)،


(١) في ح: «أبويك».
(٢) في ح: «ذكر زكريا».
(٣) النوقان: مدينة بطوس. راجع معجم البلدان ٨/ ٣٢٧