للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم لما أن (١) خرجت من الكتاب كنت ألتقط الخَزَفَ، والرُّقُوق (٢)، وَكَرَبَ (٣) النَّخْل، وأكْتَاف الجمال، أكتب فيها الحديث، وأجئ إلى الدَّواوين، وأَسْتَوْهِبُ (٤) منها الظُّهُورَ، فأكتب فيها، حتى كان (٥) لأُمي حُبّان (٦)، فملأتهما أكتافاً، وخَزَفاً، وكَرَباً، مملوءةً حديثاً.

ثم ذكر خروجه إلى البادية، وتعلمه كلام هذيل. ثم ذكر ما قال له الزُّبَيْرِيّ في الاشتغال بالفقه، ثم ذكر خروجه إلى مالك، ثم خروجه إلى اليمن؛ على ما نذكره، إن شاء الله تعالى.


(١) ليست في ا.
(٢) الرقوق. جمع رَقّ وهو جلد رقيق يكتب فيه. راجع اللسان ١١/ ٤١٤.
(٣) قال الأصمعي: أصول السعف الغلاظ: هي الكرانيف، والعريضة التي تيبس فتصير مثل الكنف: هي الكَرَبة، وفي المحكم: الكَرَب: أصول السعف الغلاظ العراض التي تيبس فتصير مثل الكنف، واحدتها كرَبة. راجع اللسان ٢/ ٢٠٨.
(٤) في ا: «فأستوهب».
(٥) في ح: «كانت».
(٦) في ح: «حباب».